نقابة المعلمين بين الإنجازات والتضليل ...!!!


قلمي ليس حبرا على الورق فينطفئ ، قلمي ليس له ثمن كي يباع ويشترى ، قلمي أفكار لا يدركها إلا من للتاريخ قرأ ، قلمي يخط عبارات من ذهب ، وكلمات لا تصدأ ، وسطور بداخلها نجاة للأمة ، قلمي يحمل هماً لا يعلمه إلا من للسماء خلق وللأرض بسط ، قلمي نهرٌ من العطاء لا يذبل ولا ينفذ ، وبعد فنائي سيدرك الأغبياء ماذا أقصد ، قلمي من رحم المعاناة خرج ، وفي قضايا الأمة والوطن يبحث ... وفي ظل التطورات المتسارعة ، والأحداث المتعاقبة لانتخابات نقابة المعلمين قلمي حاضرا ولم يغب ، وبعد التأمل الدقيق والقراءة الناصعة والمتابعة الحثيثة قررت أن أنقل لكم بعضا مما شاهدت طيلة الدورة السابقة .. وقبل أن أنقل لكم شيئا لابد من طرح تساؤلاً بداخله تساؤلات لكل المرشحين على اختلاف توجهاتهم وانتمائهم ... هل تدركون حقيقة ما تفعلون ؟ هل تعلمون حجم المسؤولية في المعركة التي تخوضون ؟ هل قادرون على تحمل الأمانة والدفاع عن المعلم أمام المسؤول ؟ هل تعون ماهية العمل النقابي ؟ هل فكرتم لحظةً أن العمل النقابي مغرمٌ وليس مغنم ؟ اترك لكم الجواب ... ليس إلا ... ربما كثيرون منكم لا يعرفون من أكون ، وربما آخرون سيتهمونني بأنني من الإخوان المسلمين ، وربما سيقال عني ما لم يقال في الأولين والآخرين ، وبصفتي متابع لكل أعمال النقابة في الدورة السابقة عن كثب وبشكل حثيث ، وبتواصلي مع أعضاء النقابة عن كل ما يقال هنا وهناك من خزعبلات وربما اشاعات ... أحببت أن أخبركم من خلال هذه الكلمات المبعثرة عن حجم المأساة التي عايشها أعضاء النقابة ، وكم كانت الضغوطات والمؤامرات التي تحاك ضد النقابة كي لا تنهض ، وكلما حاولوا بناء بيت تفاجئوا بمن يرجمهم بالحجارة ويقف عثرة في الطريق ، ويسوق الاتهامات بلا دليل ولا برهان ومع ذلك استمروا في البناء ووضعوا النقاط على الحروف ، هناك في أوساط المعلمين من يحاول التشويش على انجازات النقابة ، وهو المستفيد الأول من انجازاتها وخدماتها ، فمثلا المدعو س . ح كان يطخ على النقابة ويصفها بالفاشلة ، وعندما وصل إليه كتاب مزور عن طريق مديريته ، هرع مسرعا الى النقابة لتنقذه مما هو فيه ، ولم تدير النقابة له ظهرها ، ومثال آخر : المدعوة س. ع كانت تصف النقابة بأنها نقابة للإخوان المسلمين فقط ، وعندما تشاجرت مع مديرتها ، ركضت مسرعة إلى النقابة لتخلصها مما هي فيه ، ولم تتوانى النقابة لحظة للوقوف بجانبها ، لكنها المناكفة يا سادة ... وذلك المدعو ر . ع خرج على شاشات التلفاز الرسمي والخاص ، ليصدع رؤوسنا بأن مجلس النقابة فاشل بإصراره على قانون الصوت الواحد ، ويكأن المعلمين في الميدان نسوا اوجاعهم وآهاتهم وما عاد يعنيهم شيء إلا قانون الانتخاب ، وكما شن المدعو ع ، ط هجوماً شرسا على النقابة باعتبارها نقابة حزبية وليست مهنية ، وأنه يبحث عن نقابة مهنية وليس حزبية أو عشائرية ضيقة الأفق ، والمصيبة أنه شكل قائمته المغلقة وقوائمه الفردية من أبناء العشائر مستبعداً كل من ليس لديه عشيرة تسانده في الانتخابات ، وهو يقول بكل فخر أن قائمته المغلقة المدعوة م . ل تستند إلى ثقل عشائري وسوف تنجح وتكتسح القائمة الأخرى المدعوة م . م ، واستطرد قائلا أنه في مديرية لواء القويسمة لديه مرشح من أبناء بئر السبع وسيكتسح المنطقة بأصواتهم ، نسي أن مرشحه المدعو ع ، غ لا يستند إلى أي قاعدة عشائرية بين المعلمين لأن المعلمين أكبر بكثير مما تفكرون فيه ، ومن خلال متابعتي لما جرى خلال الدورة الماضية ، فإنني أدعو المعلمين في العاصمة عمان بأن يقفوا مع المعلم وكتلته ، ليس لأنهم الأكفأ فحسب ، فمن وجهة نظري أن النقابة ما زالت في طورها الأول ولم تقدم شيئا ملموس بشكل ملحوظ للمعلمين ، لأن الدورة الماضية كان تأسيسية ، ووضع قوانين وليس تقديم انجازات ، ومع ذلك قدمت للمعلم الكثير والحبل على الجرار ، بصفتي المستقلة كوني لست عشائريا ولا حزبيا ... فإنني أدعوكم مرة أخرى للتصويت لكتلة المعلم في عمان ، وخصوصا القائمة المغلقة أما الفردي فإنني أدعوكم للتصويت لهم ... ودائما لا تنجرفوا خلف الإشاعات ، ولا تنساقوا وراء الخزعبلات ، فالإسلام يقوم على الدليل والحجة والبرهان وليس المنكافات والإشاعات ، فكل من يأتي لكم بخبر أطلبوا منه دليلا ملموس وليس محسوس ...!!!
بقلم : محمود العايد
الثلاثاء / 18/3/2014