الصيد في صنارة الآخرين

الصيد في صنارة الآخرين
الدكتور راكان نايف ابو زيد
أخبار البلد -  
الظن بوجود تحالف سري بين الحكومة والحركة الإسلامية لا يمكنه الصمود أمام الواقع، والبحث فيه وإشهاره، إنما يراد منه ضرب عصفورين بحجر واحد، ومن ذات الجهات والقوى التي اعتادت الصيد في المياه الصافية والعكرة على حد سواء، فالحكومة التي تصر على ولاية عامة وحقيقية، إنما تضع نفسها في مواجهة مع من اعتاد الولاية عنها، والحركة الإسلامية التي تنشد إصلاحاً وتغييراً يؤمن تقدماً سياسياً جدياً، فإنها لا تراه ممكناً عبر الحكومة الحالية، التي هي ليست إنقاذية مؤقتة كما تريدها، ولا هي للوحدة الوطنية لتصبر عليها، وما لهما هذا يلغي حكماً إمكانية أي تحالف بينهما، حتى وإن كان تكتيكياً، إذ إنه كفيل أن يسقط الأولى، وأن يضعف الثانية، ويعيدها للوراء جراء ما ستخسره من أوراق وحضور بالشارع.
وهذا يعني، أن يكون هناك في واقع الإشاعة عن تحالف وجود استهداف مبرمج للحكومة والحركة في آن معاً.
بدلالة موقف نواب من الحكومة بعد حادثة المفرق، وتصعيده بعد تصريحات الوزير المجالي، وهو أمر سياسي ليس فيه ما هو لغايات التشريع والرقابة بقدر ما احتواه من تمترس يخدم حتماً استمرار حالة التشريك مع صاحب الولاية العامة التنفيذية، وإبقائها على ما هي عليه تاريخياً، وبذات الوقت إبقاء فرصة رمي الحجارة باتجاه الحركة الإسلامية متاحة، وبدون توقف، بغية انهاكها، أو عدم إتاحة تقدمها عن أكثر مما هي عليه.
أكثر من ذلك، يذهب الظن لإثارة الإشاعة نحو وجود انقسام بالحركة الإسلامية، سيذهب بالمراقب العام الحالي ويعيد الأسبق، باعتبار ذلك يؤمن تحالفاً حكومياً إسلامياً، يعيد ما كان من تفاهمات سابقة قبل عقود، وهنا تناسٍ مكشوف لعدم محاكاة تلك الأيام للحالية، وإن كانت ما زالت تحاكي تشكيل الحكومات وآلية مشاركتها الولاية العامة، ولا تحاكي ما تقف عليه الحركة الإسلامية الآن.
ليس خافياً أن الإسلاميين الذين صعدوا للحكم في تونس ومصر وليبيا والمغرف، ويمثلون الواجهة عموماً، إنما يرعبون غيرهم في أمكنة أخرى، وإن استعداد هؤلاء لتفاهمات سياسية مع الغرب أثار أكثر ما يكون المرشحين للاستبدال والايداع. وبات طوق النجاة الوحيد لهم كسر بديلهم.
في السياسة لا توجد صداقات دائمة، وإنما مصالح دائمة، أما مصلحة النظام فمحددة بالبقاء والاستمرار، ومصلحة الحركة الإسلامية بالانتقال إلى مربع جديد حقاً، وإن كان هناك تحالف سيتم، فإنه سيكون بين هذا وتلك وليس مع الحكومة أبداً.
شريط الأخبار الصفدي من روما: غزة أصبحت مقبرة كبيرة للأطفال والقيم الإنسانية الطاقة وشركة صينية توقعان مذكرة تفاهم لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالفيديو والصور.. الرئيس البولندي يتوقف بموكبه لتناول العشاء في مطعم "طواحين الهوا" الدولية للسيليكا تقر بياناتها وتخفض عدد مجلس الادارة وسهم العضوية و"الطراونة" يوضح الكساسبة يكتب... "إذن من طين وإذن من عجين" !! "ربما أعود" عبارة من الحسين عموتة تحسم عودته لقيادة المنتخب الأردني بعد إطلاق شركة للذكاء الاصطناعي.. إيلون ماسك يصبح أغنى شخص في التاريخ موعد انتهاء الكتلة الهوائية الباردة وتطورات الطقس الحرارة أقل من معدلاتها العامة بـ7 درجات مئوية اليوم وفيات الاردن اليوم الاثنين 25/11/2024 مجلس النواب يشرع بانتخاب لجانه الدائمة الاثنين بوادر أزمة.. أول تعليق من الاتحاد العراقي بشأن لعب مباراته أمام فلسطين في الأردن مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة.. مدن إسرائيلية تحت نيران هجوم كبير لحزب الله وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم الموازنة العامة "حماية المستهلك" ترفض تفرد نقابة الأطباء بتحديد الأجور الطبية التربية تعلن صدور أرقام الجلوس لطلبة تكميلية التوجيهي "النقل البري": قرار إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها من الغرامات يشمل مركبات النقل العمومي الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة