أخبار البلد - خالد أبو الخير
لم اتعرف على لانا القسوس المذيعة الاردنية المشهورة إلا في الكويت التي نحب، حين اتت لزيارة وفدنا الاعلامي الذي حل في فندق الماريوت هناك قبل خمس سنوات، غداة عملها في البلد العربي الشقيق، وما زلت اذكر كم كانت لانا انسانة في تواصلها معنا، حريصة على سماع اخبار بلدها، كأنها الكحل الذي تكحل به عينيها أو يزيد.
يمكن ان نصفها، بلا كثير مدح، بـ"فراشة التلفزيون" المحلقة، إذ لطالما اغنت بحضورها المتميز سهراته وايامه ولياليه، فضلا عن كونها تعطر امسيات الفرح في عمان، بحضورها وتصدرها مشهد الالقاء لجمهور يثق بها.
ورغم نعومتها واجتماعيتها وجرأتها وحرصها على الفهم والبذل وتحطيم القيود، الا ان لقب المرأة الحديدية الذي يطاردها، مثل الدرع الذي يحمي صورتها، يؤكد أنها تعرف بالضبط اين تقف.. وأين تحلق وتحاور المدى .
بدايتها مع التلفزيون قبل برنامج "يسعد صباحك" لاتكاد تذكر، استغلتها في التعلم والانفتاح والمعرفة، الى بدأت الفكرة مع المخرجة الراحلة "فكتوريا عميش" التي قررت احداث تغيير في برنامج "يسعد صباحك" في ذلك الوقت ورشحتها لخوض هذه التجربة .
الثنائي لانا وفيكتوريا ابدع ونقل البرنامج نقلة نوعية وكبيرة، حتى صار من اهم ما يبثه التلفزيون، وصارت مشاهدته رغم بثه في وقت مبكر، من اهم اهتمامات المشاهد الاردني. عن تجربتها مع فيكتوريا عميش تقول: من فيكتوريا تعلمت كيف يصنع النجاح وكيف اهتم بتلك التفاصيل الصغيرة التي يعثر من خلالها على المفاتيح المؤهلة للاستمرار والابداع . هي قصة نجاح مازالت حاضرة ، وتاريخ مخزون لم استطع ان انساه رغم مرور الوقت والزمن .
تجربة مهمة اخرى في حياة الفراشة لانا عندما سافرت الى الكويت للعمل هناك، وهي تجربة ما يزال لها في قلبها مكان فالكويت " جعلتني مذيعة جريئة تقوى على كسر القيود"، وفق ما تقول.
وما تزال تحن الى الكويت، التي نحن اليها، وفيها عاشت واحدة من اجمل فترات حياتها، ويمكن القول ان الفرق بين الكويت والاردن كالفرق بين اصبعين في يد واحدة، بل هي الشقيقة الاقرب بدفئها وحميميتها وخلقها العربي الاصيل.
السنوات التي امضتها في الكويت برفقة زملاء لها من الاردن ودول اخرى، كانت غنية ومبدعة، اطلت فيها على جمهورها الكويتي والعربي عبر فضائية كانت تسعى لتاكيد حضورها في الساحة.. وحظت بشهرة كبيرة.
لكن حبها الاول وبيتها الاول التلفزيون الاردني كان يناديها، فقد ادرك القائمون عليه انهم خسروا نجمة ومذيعة متميزة، فعادت اليه بعد سنوات في اطار "عقد المحبة" ودون شروط.
تقول:" التلفزيون عرض علي فكرة العودة اكثر من مرة ، ولأن برنامج يسعد صباحك جزء مهم في حياتي احببت الرجوع له مجددا، وخاصة بعدما ايقنت حب الجمهور لذلك ايضاً، حيث قررت ان اسخر تلك الخبرة الجديدة بما يضفي للبرنامج رونقه الذي اعتاد عليه لكن بنكهته الخاصة التي ألفها معي الجمهور والمشاهد معاً. وهذا اقل شيء اقدمه لبلدي الحبيب ".
لانا خريجة الجامعة الاردنية بتخصص ادارة اعمال، لكن الاعلام بالنسبة لها هو الهوى الاول الذي اختطفها على حصانه الابيض، ودون ندم.
يسعد صباحك حقق لها تحقيق بعض احلامها، وفق ما تقول، ومن اغلاها زيارة فلسطين التي كانت حلما يراودها منذ الصغر : لم اكد اصدق اني هناك، حيث هيبة المكان وخصوصيته، واحتفال الناس بنا، لدرجة اني شعرت ان تلك الحلقة وكأنها الحلقة الاولى التي اقدمها في حياتي ، وبصراحة دفء المشاعر التي خصنا بها اهلنا في فلسطين دفعنا للامام دون خوف او تراجع، وكأننا ما زلنا في الاردن.
لا تعير لانا اعداء النجاح بالاً، لانها ترى ان العمل بصمت اساس النجاح والتميز، كما ان المهنية وروح الزمالة التي يعمل بها فريق "يسعد صباحك " جعلت منه يد واحدة تقدر معنى النجاح ، مع الاخذ بعين الاعتبار الانتقاد الموجه الذي ينصب في خدمة ورقي العمل ، ولانني اقدر معنى المنافسة اعيش نجاحي لحظة بلحظة ، فهو ملك لي استحقه بالنهاية.
مرة تصادف بث احدى الحلقات مع ذكرى اليوم الوطني للكويت، فخرجت لانا على السياق لتقدم التهنئة للشعب الكويتي في المناسبة الغالية، الامر الذي اثار بعض الانتقادات.. لكن من وفاء لانا، ووفاءنا، ان نذكر الكويت بالخير، وإن نست الكويت او تناست.
لم اتعرف على لانا القسوس المذيعة الاردنية المشهورة إلا في الكويت التي نحب، حين اتت لزيارة وفدنا الاعلامي الذي حل في فندق الماريوت هناك قبل خمس سنوات، غداة عملها في البلد العربي الشقيق، وما زلت اذكر كم كانت لانا انسانة في تواصلها معنا، حريصة على سماع اخبار بلدها، كأنها الكحل الذي تكحل به عينيها أو يزيد.
يمكن ان نصفها، بلا كثير مدح، بـ"فراشة التلفزيون" المحلقة، إذ لطالما اغنت بحضورها المتميز سهراته وايامه ولياليه، فضلا عن كونها تعطر امسيات الفرح في عمان، بحضورها وتصدرها مشهد الالقاء لجمهور يثق بها.
ورغم نعومتها واجتماعيتها وجرأتها وحرصها على الفهم والبذل وتحطيم القيود، الا ان لقب المرأة الحديدية الذي يطاردها، مثل الدرع الذي يحمي صورتها، يؤكد أنها تعرف بالضبط اين تقف.. وأين تحلق وتحاور المدى .
بدايتها مع التلفزيون قبل برنامج "يسعد صباحك" لاتكاد تذكر، استغلتها في التعلم والانفتاح والمعرفة، الى بدأت الفكرة مع المخرجة الراحلة "فكتوريا عميش" التي قررت احداث تغيير في برنامج "يسعد صباحك" في ذلك الوقت ورشحتها لخوض هذه التجربة .
الثنائي لانا وفيكتوريا ابدع ونقل البرنامج نقلة نوعية وكبيرة، حتى صار من اهم ما يبثه التلفزيون، وصارت مشاهدته رغم بثه في وقت مبكر، من اهم اهتمامات المشاهد الاردني. عن تجربتها مع فيكتوريا عميش تقول: من فيكتوريا تعلمت كيف يصنع النجاح وكيف اهتم بتلك التفاصيل الصغيرة التي يعثر من خلالها على المفاتيح المؤهلة للاستمرار والابداع . هي قصة نجاح مازالت حاضرة ، وتاريخ مخزون لم استطع ان انساه رغم مرور الوقت والزمن .
تجربة مهمة اخرى في حياة الفراشة لانا عندما سافرت الى الكويت للعمل هناك، وهي تجربة ما يزال لها في قلبها مكان فالكويت " جعلتني مذيعة جريئة تقوى على كسر القيود"، وفق ما تقول.
وما تزال تحن الى الكويت، التي نحن اليها، وفيها عاشت واحدة من اجمل فترات حياتها، ويمكن القول ان الفرق بين الكويت والاردن كالفرق بين اصبعين في يد واحدة، بل هي الشقيقة الاقرب بدفئها وحميميتها وخلقها العربي الاصيل.
السنوات التي امضتها في الكويت برفقة زملاء لها من الاردن ودول اخرى، كانت غنية ومبدعة، اطلت فيها على جمهورها الكويتي والعربي عبر فضائية كانت تسعى لتاكيد حضورها في الساحة.. وحظت بشهرة كبيرة.
لكن حبها الاول وبيتها الاول التلفزيون الاردني كان يناديها، فقد ادرك القائمون عليه انهم خسروا نجمة ومذيعة متميزة، فعادت اليه بعد سنوات في اطار "عقد المحبة" ودون شروط.
تقول:" التلفزيون عرض علي فكرة العودة اكثر من مرة ، ولأن برنامج يسعد صباحك جزء مهم في حياتي احببت الرجوع له مجددا، وخاصة بعدما ايقنت حب الجمهور لذلك ايضاً، حيث قررت ان اسخر تلك الخبرة الجديدة بما يضفي للبرنامج رونقه الذي اعتاد عليه لكن بنكهته الخاصة التي ألفها معي الجمهور والمشاهد معاً. وهذا اقل شيء اقدمه لبلدي الحبيب ".
لانا خريجة الجامعة الاردنية بتخصص ادارة اعمال، لكن الاعلام بالنسبة لها هو الهوى الاول الذي اختطفها على حصانه الابيض، ودون ندم.
يسعد صباحك حقق لها تحقيق بعض احلامها، وفق ما تقول، ومن اغلاها زيارة فلسطين التي كانت حلما يراودها منذ الصغر : لم اكد اصدق اني هناك، حيث هيبة المكان وخصوصيته، واحتفال الناس بنا، لدرجة اني شعرت ان تلك الحلقة وكأنها الحلقة الاولى التي اقدمها في حياتي ، وبصراحة دفء المشاعر التي خصنا بها اهلنا في فلسطين دفعنا للامام دون خوف او تراجع، وكأننا ما زلنا في الاردن.
لا تعير لانا اعداء النجاح بالاً، لانها ترى ان العمل بصمت اساس النجاح والتميز، كما ان المهنية وروح الزمالة التي يعمل بها فريق "يسعد صباحك " جعلت منه يد واحدة تقدر معنى النجاح ، مع الاخذ بعين الاعتبار الانتقاد الموجه الذي ينصب في خدمة ورقي العمل ، ولانني اقدر معنى المنافسة اعيش نجاحي لحظة بلحظة ، فهو ملك لي استحقه بالنهاية.
مرة تصادف بث احدى الحلقات مع ذكرى اليوم الوطني للكويت، فخرجت لانا على السياق لتقدم التهنئة للشعب الكويتي في المناسبة الغالية، الامر الذي اثار بعض الانتقادات.. لكن من وفاء لانا، ووفاءنا، ان نذكر الكويت بالخير، وإن نست الكويت او تناست.