اخبار البلد ـ خاص ـ اعلن وزير العمل معن قطامين أمس الأحد، عن مشروع "توكيد"، الذي جاء لضمان استمرارية فتح القطاعات والأنشطة الاقتصادية ولتجنب اللجوء إلى إغلاقات جديدة للقطاعات المختلفة في ظل استمرار تداعيات جائحة كورونا.
لكن يجتاح مشروع "توكيد" الحكومي العديد من التغرات التي تنذر بفشله مستقبلًا، إذ تنصب الإعتقادات أن وزير العمل لم ير بنظرة مستقبلية ثاقبة ومتوقعة المناحي السلبية للمشروع، إضافة إلى أن قطامين لم يكن مطلًا عليه بحكم ما ورد به من اختلالات من شأنها رفع الضغط المالي على المنشآت.
وزير العمل قال معرفًا بالمشروع "توكيد" بأنه يهدف إلى ضمان التزام منشآت القطاع الخاص بتطبيق بروتوكولات إجراءات العمل والتدابير الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا الصادرة عن وزارة العمل والجهات ذات العلاقة، ويوفر أيضًا فرص تدريبية بالشراكة مع القطاع الخاص لتدريب وتأهيل الراغبين بالعمل كمراقبي وقاية صحية.
وبين القطامين أن مراقب الوقاية الصحية يتولى مهمة إبلاغ إدارة المنشأة في القطاع الخاص عند ضبط أي تجاوزات لأي من تدابير السلامة والوقاية الصحية وإبلاغ المشرف عنه وفق آليات واضحة ومحددة، مشيراً إلى أن على مراقب الوقاية الصحية أيضا التحقق من أن العاملين ومتلقي الخدمة في المنشأة ليسوا مصابين بفيروس كورونا من خلال تطبيق إلكتروني مطور لهذه الغاية.
تصريح الوزير يولد تساؤولًا جوهريًا: هل ستتكبد المنشأة التزامات مالية إضافيه في ظل عدم قدرتها على ايفاء التزاماتها تجاه عامليها؟، هذا يحتاج إجابة فعلية وشافية من قبل الوزير قطامين المعلن عن المشروع باعتبار أن "توكيد" مدروس من كافة المناحي وطرح بناء على مبدأ تحقيق النفع والحد من الضرر، فعملية توظيف مراقب سلامة عامة من قبل وزارة العمل ويتلق راتبًا من المنشآة العامل بها أمر لا يمكن للعقل تقبله، خصوصًا وإن هذه المنشآت بدأت تلمس حديثًا تحركًا طفيفًا في عملها بعد معانه مع الارهاق المالي طوال فترة التعطل الكامل أو الجزئي بالتالي لا قدرة لها لتحمل ضغوط مالية لا حاجة لها كمشروع الوزير قطامين.
ومن جانب آخر؛ أين ولمن سيكون ولاء مراقب الصحة؟، حيث تم توظيفه من قبل وزارة العمل ويتقاضى راتبه من المنشآة هذا يعطي دلالة بأن المشروع غريب في طرحه، فمن غير المعقول أو المقبول أن يبلغ مراقب الصحة المستحدث عن المنشآة التي تعطيه أجرًا وتتم مخالفتها إما بالإغلاق أو المخالفات المالية أو أيها من العقوبات. لكن إذا ما افترضنا وحدث هذا ستولد على إثرها النزاعات والشقاقات بين أصحاب المنشآت ومراقبي الصحة، لهذا اعتبر "توكيد" متناقض بشكل فعلي ولم يدرس بطريقة صحيحة.
لسان حال البعض يتساءل هل هذه عبقرية الوزير معن قطامين التي كان يخرج بها في فيديوهاته منظرًا قبل تسلمه حقيبتي العمل والاستثمار. قطامين يبدو أنه طبق عليه مثل "من عاشر القوم أربيعين يومًا صار منهم"؟، فطريقته بالعمل تشبه النهج الحكومي غير الأبهه بما طال الشعب من ضرر وضيم وتعثر.