ضرب زلزال الانسحابات من القوائم الانتخابية في الدائرة الثالثة في العاصمة عمان القائمتين الاقوى والاكثر شهرة ومنافسة وحيث لم يتمكن جهاز رصد الزلازل من التنبؤ او استشعار هذه الهزات التي جاءت مفاجئة ومباغتة على حين غفلة وفي موعد حساس في ظل اقتراب موعد الاستحقاق الدستوري وبدء العد التنازلي ليوم الاقتراع والذي يوافق تاريخ 10/11/2020 ، لتصبح القوائم في ثالثة عمان مهددة بالتصدع اكثر فاكثر ولا احد يعلم او يستطيع التنبؤ بالقادم .
واعلن النائب السابق والمرشح منصور مراد والمرشح عودة قواس انسحابهما من قائمة الاصلاح التي تمثل حزب جبهة العمل الاسلامي / الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين كما اعلن المحامي عمر العطعوط انسحابه من قائمة "معاً" والتي تمثل التحالف المدني ، حيث فقدت القوائم اسماءً بارزة وذات وزن وثقل في الدائرة وسط سؤال لماذا ومن المستفيد من هذه الانسحابات ؟.
وتحتفظ كل قائمة من القائمتين بنائبين سابقين حيث تضم قائمة الاصلاح بعد الانسحابات الاخيرة (النائب السابق صالح العرموطي والنائب السابق د . ديمة طهبوب ، والمرشح ابراهيم ابو حماد ) ، كما تضم قائمة معاً (النائب السابق قيس زيادين ، النائب السابق خالد رمضان ، والمرشحة بثينة الطراونة ، المرشح ثائر حلاوة ، المرشح عرفات هاكوز ، المرشح ينال ضمره ) .
ولا بد من التعريج على المزاج العام المحبط والراغب بالتغيير في ثالثة عمان حيث الرغبة والتوجه لاعطاء فرصة للوجوه الجديدة التي فرضت نفسها بقوة على الساحة الانتخابية والتي من المتوقع ان تحدث مفاجأت غير متوقعة قد تصل الى الاطاحة ببعض النواب السابقين وايصال مرشحين جدد يحملون برامج وافكار اكثر اتفاقاً مع احتياجات وتطلعات المواطنين "الناخبين".
فيما يختلف البعض مع هذه القراءة ويتوقع ان تصب الانسحابات الاخيرة في صالح النواب السابقين معتبرين ان انسحاب المرشح عن المقعد المسحي في قائمة الاصلاح "عودة قواس" يصب في مصلحة النائب السابق والمرشح في قائمة معاً قيس زيادين ، كما ان البعض الاخر يرى ان حظوظ المرشحين المحامي صالح العرموطي والدكتورة ديمة طهبوب قوية تضمن لهما العودة الى قبة البرلمان .