كيف نستعيد الثقة بالقرار الصحي؟

كيف نستعيد الثقة بالقرار الصحي؟
أخبار البلد -   اخبار البلد- من أكبر التحديات التي تواجه الحكومة في بدايات عهدها استعادة الثقة بالقرار الصحي. تغيير الشخوص لا يعني استعادة تلقائية للثقة، حتى وإن كان المعنيون الجدد من الداعين سابقا لمزيد من المنطقية بالقرار الصحي. علينا أن نعترف أن الثقة التي بدأت مرتفعة جدا في بدايات كورونا، تراجعت كثيرا بسبب لا منطقية القرارات الصحية، وبسبب غياب التوازن بينها وبين القرار الاقتصادي. الناس لا تتباعد ولا تلتزم بلبس الكمامة لأنها لم تعد تثق بالإجراءات الحكومية بالتعامل مع كورونا، وقد مسهم الضر بعد أن قرصت القرارات جيوبهم، ونالت من مستوى دخلهم وقدرتهم على إعالة أسرهم.
أمام المعنيين بالقرار الصحي قائمة من القرارات والإجراءات التي تحتاج تفسيرا أو إصلاحا، منها على سبيل المثال لا الحصر: لماذا حظر الجمعة والسبت وما هي فوائده لتسطيح المنحنى؟ هل الحظر مجد سيما وأنه يسبق ويلحق بدرجات من الاكتظاظ تنشر الفيروس؟ لماذا التباين بأسعار فحص كورونا ولماذا التفاوت في نتائجه؟ لماذا كل هذا التأخير بفحص المخالطين الذي يصل أحيانا لأيام ينشر فيها المصاب عدواه قبل أن يتم حجره؟ لماذا لا يجيب الرقم المخصص للاستفسار عن كورونا؟ ما هو عدد الإصابات اليومي المراد الوصول إليه حتى نتوقف عن حظر نهاية الأسبوع؟ وهل عدد الإصابات المرجو أقل من عشرة ما سيعد مهمة مستحيلة؟ لماذا الاستمرار بالتعلم عن بعد مع أن تعطيل الصف أو الطالب المصاب قد يكون كافيا؟ وهل التكلفة التعليمية أقل من تلك الصحية في حال استمرار التعلم عن بعد؟ ما معنى أننا دخلنا مرحلة التفشي المجتمعي، والتعايش مع الفيروس، ما دامت نفس إجراءات الحظر مستمرة؟
كل هذه الأسئلة وغيرها يتداولها الناس لا يجدون لها إجابات، ولا يوجد من يتصدى لتفسيرها، وبالتالي فمن المرجح أن لا يثق الناس بالقرار الصحي ولا يلتزمون بالتباعد أو الكمامة. حسنا فعلت السلطات عندما ربطت وقف الحظر بزيادة الالتزام بالتباعد والكمامة، ولكن هذا لن يجد تطبيقا له ما دامت الثقة قد تراجعت بالإجراءات الصحية. يحتاج الناس لإجابات وتفسيرات تجعلهم يستعيدون الثقة، وبعدها سنجد حتما درجة أعلى من الالتزام بالتباعد والكمامة. والأهم من كل ذلك، لا بد لأي قرار صحي أن يكون يقظا ومنتبها للتداعيات الاقتصادية، وأن يتجنب الإضرار بالناس ومعيشتهم، بل أجزم أن الحالة الاقتصادية الأردنية الصعبة توجب تجاوز التوازن بين الصحي والاقتصادي والانحياز لصالح الاقتصادي، فضرر الفيروس المعيشي أشد فتكا وضراوة على المجتمع الأردني من خطورته الصحية.
إذا اشتبكنا مع الناس وقدمنا إجابات وأداء صحيا مختلفا، وإذا ما أظهرنا حساسية واستجابة لأوجاع الناس الاقتصادية في ظل هذا الظرف الصحي والمعيشي الملح، أجزم أننا سنكون أمام درجة التزام مجتمعي أكبر بكثير مما نراه الآن فيعود الناس للالتزام طوعا بلبس الكمامة والانتباه للتباعد الاجتماعي.
شريط الأخبار السعودية.. ظهور معتمر "عملاق" في الحرم المكي يشعل تفاعلا النائب أبو يحيى:حكومة الخصاونة تقمع النواب حجب 24 تطبيق نقل ذكي غير مرخص من متاجر التطبيقات في الأردن الاحتلال يواصل عدوانه على قطاع غزة لليوم 175.. أبرز التطورات أمطار رعدية متفرقة وأجواء متقلبة... حالة الطقس ليوم الجمعة إصابة 3 أشخاص بحادث تدهور في الحميمة - صور حادث سير بين 4 مركبات في عمان الأردن يرحب بقرار العدل الدولية بشأن الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد تل أبيب 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتروايح في الأقصى 8 مليارات دقيقة مدة مكالمات الأردنيين في 3 أشهر العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين "نُفذت بسلاح السلطة".. كشف هوية منفذ عملية الأغوار هؤلاء هم أطفال غزة! المقاومة الفلسطينية تعجز جيش الاحتلال قوات الاحتلال أعدمت 200 فلسطيني داخل مستشفى الشفاء مستشار قانوني: جميع مخالفات قانون العمل مشمولة بالعفو العام ارتفاع الإيرادات المحلية أكثر من 310 ملايين دينار خلال العام الماضي البنك الدولي يجري تقييما لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن جيش الاحتلال يعلن إصابة 8 جنود في معارك غزة الأردن وإيرلندا يؤكدان ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار في غزة