رئيس دولة.. أم رئيس عصابة إجرامية؟

رئيس دولة.. أم رئيس عصابة إجرامية؟
أخبار البلد -   اخبار البلد- 
إنه نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي الأسبق, الذي بات دخوله السجن وربما إكمال ما تبقى من حياته خلف القضبان.. مسألة وقت ليس إلاّ، بعد ان «أُضيفت» الى سلسلة الاتهامات المُوجّهة اليه تهمة تشكيل «عصابة إجرامية», في إطار التحقيق الجاري والمتواصل منذ سنوات, حول حصوله على تمويل من نظام معمر القذافي, لحملته الانتخابية «الرئاسية» في العام 2007.

وإذا كان ساركوزي واظبَ القول بأنه ضحية «حملة صيد», وانه مُستهدف سياسياً وضحية تصفية حسابات وأحقاد شخصية فإن مواصلة المحكمة مراكمة المزيد من التُهم اليه (جاءت التُهمة الاخيرة لتضاف الى تُهم اخرى وُجِهت له في العام 2018 (تُهم الفساد واختلاس اموال عامة واستغلال السلطة والنفوذ, وبخاصة تُهمة محاولة رشوة احد القضاة عن طريق منحه مركزاً مرموقاً في امارة موناكو، مقابل تزويده بمعلومات حول تحقيق جنائي يطال حزبه السياسي)، فإن المستقبل السياسي لهذا المهاجر اليهودي الهنغاري قد انتهى, ولم تعد ايديولوجيته العنصرية وكراهيته للمسلمين والسود قابلة للصرف لدى الناخب الفرنسي.

«تغريد» ساركوزي بعد قرار المحكمة الفرنسية الأخير توجيه تهمة تشكيل عصابة اجرامية له، بانه «صُعِق بهذه التُهمة الجديدة، وأن براءته إمتُهِنت مُجدداً, بقرار لا يُقدِم اي دليل على تمويل غير مشروع»، لن يُغيّر شيئاً في «ثِقل» الملف الضخم الذي يُحاكَم عليه، وسقوط كل محاولاته (وفريقه السياسي والقانوني الآخذ في التقلّص والانسحاب من قضية خاسرة كالتي يُواجهها من ظنّ انه سيكون (ديغول) آخر في القرن الجديد)، لكن السنوات الخمس التي قضاها ساركوزي في قصر الإليزيه هائل الفخامة, لم تكن سنوات إنجاز بدليل ان الناخب الفرنسى أعرض عنه ولم يُجدّد له الولاية, بل اختار رئيساً آخر وإن كانت سنوات فرانسوا هولاند في القصر ذاته لم تكن هي الاخرى مُوفقة على الصعيدين الداخلي كما الخارجي, وكان نسخة باهتة خُدع بها الذين اقترعوا له، ما لبثوا ان أطاحوه لصالح الرئيس الحالي ايمانويل ماكرون, الذي يسعى بلا كلل لـ«وراثة» دور المستشارة الالمانية ميركل..الاوروبي, لكن نهج التبعية لواشنطن – كما ساركوزي وهولاند – مُتواصل في عهده ايضاً.

تبقى وصمة عار ساركوزي «الليبية» تُلاحقه عندما سعى - ونجح من اسف - الى قتل «الشاهد» والتخلّص منه, بل والاستيلاء على ثروته ونقصد هنا الرئيس الراحل معمر القذافي, الذي قاد ساركوزي وديفيد كاميرون حرب إسقاطه بقيادة اميركية/اطلسية (من الخلف) في عهد باراك اوباما, وهذا ما كشفته هيلاري كلينتون في تسريبات بريدها الاخيرة التي نشرتها الخارجية الاميركية بتحريض من ترمب.. إذ جاء فيها: ان الاسباب التي دفعت الرئيس الفرنسي ساركوزي, للتدخل العسكري المباشر في ليبيا واطاحة القذافي هو «أطنان» الذهب والفضة, التي توفّرَ عليها القذافي إضافة بالطبع الى ثروة ليبيا من النفط والغاز.

فهل ثمة مَن لا يزال أسير عقدة «الرجل الابيض», بعد كل هذه المُوبقات والإرتكابات المُشينة؟
 
شريط الأخبار السيارات الكهربائية تغزو شوارع الأردن.. ما مصير محطات الوقود؟ البنك المركزي يعمم بشأن عطلة البنوك في يوم العمال الملك وولي العهد في مقدمة مستقبلي أمير الكويت الجمارك توضح حقيقة استيفاء رسوم جديدة على المغادرين عبر الحدود حادث سير على مدخل نفق خلدا.. والسير تنوه السائقين أبو عبيدة: لا يزال الاحتلال عالقا في رمال غزة بعد محاصرة تحركاته.. مطلوب ثالث من مطلوبي الرويشد يسلّم نفسه للأمن الجمارك تحبط محاولة تهريب73.5 ألف حبة كبتاجون في مركز حدود جابر البنك المركزي يعمم بشأن عطلة البنوك في يوم العمال بلاغ من رئيس الوزراء بخصوص عطلة عيدي الشعانين والفصح إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة القوات المسلحة تنفذ 7 إنزالات جوية جديدة لمساعدات بمشاركة دولية على شمالي غزة البورصة تدعو الشركات المُدرجة لتزويدها بالبيانات المالية للربع الأول لسنة 2024 قبل إنتهاء المدة المحددة 35 مليون دينار أرباح البنك العربي الإسلامي الدولي للعام 2023 الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة الثلاثاء .. تفاصيل مكافأة الإنتاج الخاصة بشركة "الفوسفات" و"الهندية".. أسئلة كثيرة ولا إجابة عن مسألة صرفها محافظة: مسارات التعليم للطلبة تبدأ من الصف العاشر وتشمل المهني التقني مهم من التربية بشأن امتحانات التوجيهي الالكترونية بعد فضيحة جنسية... استقالة مذيع "بي بي سي" هيو إدواردز الأحمد: يرحب بزيارة سمو الأمير الكويتي إلى الأردن ويدعو لفتح المكتب الصحي الكويتي