قرار سياسي، تدبير أمني..

قرار سياسي، تدبير أمني..
أخبار البلد -   اخبار البلد- 
حماية المواطن، سيادة القانون، هيبة الدولة، هي أساسيات ثلاثة للعملية الأمنية الفعالة الآن، عملية تستهدف، في صلبها، وضع حدٍّ جديٍّ وحاسم لظاهرة فئة تجبرت وطغت وجاوزت كل قيمة قانونية وأخلاقية وأدبية وإنسانية.

ظاهرة تؤرق مجتمعاً؛ أفراده قلقون على أمنهم الشخصي.. تؤرق الاقتصاد؛ بتجّاره وصنّاعه ومستثمريه، بعضهم، إن لم يكن أغلبهم، وقع ضحية ابتزاز أصحاب أسبقيات وبلطجية وتشكيلات عصابية.

فئة ظنت، وأغلب ظنها إثم، أنها فوق القانون؛ لا أحد يجرؤ على الوقوف بوجهها، أو بمقدور جهة أن تردعها، فاستباحت، وتجرأت، تلك الفئة، على كل شيء، وأسست نمطَ رعبٍ في مناطق وقطاعات اقتصادية، هي الأخرى ظنت أن هذا قدرها، وألا خيار أمامها غير التعايش مع هذا الواقع.

لقد نفذ الأمن، في سابق الأيام حملات عدة لتخليص المجتمع من هذه الفئة، لكنْ ما إن تنتهي تلك الحملات، ويمر عليها بعض الوقت، حتى تعود ظاهرة البلطجة مجدداً إلى سابق عهدها، بل أشد وطأة وأكثر فجوراً.

هذه المرة الأمر يختلف كلياً، في جوهره وشكله، وفي أهدافه وغاياته وبواعثه، أُسِّس له بقرار سياسي، وتدبير أمني، مع كامل الغطاء لعملية مستمرة تنتهي بإخراج هذه الفئة من دائرة النشاط، ولعلها مرة وإلى الأبد.

إن غضبة جلالة الملك من جريمة الزرقاء ما زالت تتردد في الأرجاء، غضبة سيستمر صداها داخل المجتمع، وداخل كل جهة أمنية، ولن تهدأ إلاّ بمعالجة حازمة تعزز الثلاثية؛ أمن الناس، سيادة القانون، وهيبة الدولة.

وتلك ثلاثية لازمة، لا تقبل تهاوناً أو تراخياً، ولا غضّ طرف أو تجاهل، فهذا النوع من الظواهر، إن لم تجد من يضع لها حداً، ويقطع دابرها، تتوسع على امتداد الجغرافيا الوطنية، وينضم إليها مزيد من المجرمين.

لأنه ببساطة، إذا غاب الردع، بشقّيه القانوني والأمني، ستتوافر بيئة تغري هذه الفئة وتحفزها لتواصل أفعالها الإجرامية، والمجتمع ذاته سيجد نفسه يخضع لحكمها لا حكم القانون.

وفي هذا، تهديد خطير للأمن والاستقرار الوطني، إذا ما تكرس وترسخ في ذهن العامة، وسيدفعهم إما إلى الخضوع الكامل لمنطق البلطجة، أو اللجوء إلى الحماية الذاتية، التي ستعني الفوضى وشريعة الغاب، ولهذا مخاطره الكثيرة..

لذا، ستؤدي حملة الأمن إلى تعظيم ثقة الناس بدولتهم؛ أجهزة أمنية ومؤسسات سياسية وقضائية، وتحفزهم وتكسر خوفهم من اللجوء للأمن والقانون ضد كل صاحب أسبقية، وخارج عن القانون، ليحموا أنفسهم وممتلكاتهم.

ومن هذا المنطلق، وعلى أساسه، يمنح الناس الدعم الكامل للحملة الأمنية، ويعولون عليها في إقتلاع جذور البلطجة، ووقف ظاهرة الأتاوات، والضرب بيد من حديد على يد كل من يعتقد إنه أقوى من الدولة.

ويرونها بداية حقيقية، ودائمة، لفرض القانون، وتأكيد الأمن، وإعلاء هيبة الدولة، وسبباً منطقياً وملحاً لمراجعة التشريعات لجعلها أكثر حزماً وردعاً.
 
شريط الأخبار درجات حرارة معتدلة وسحب متفرقة... حالة الطقس ليوم الخميس القسام: كمين يوقع قوات صهيونية باستخدام صواريخ طائرات f-16 وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى متظاهرون غاضبون يضربون بن غفير بالأحذية... ونيران بالقرب من منزل نتنياهو (فيديو) ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة هل هناك اعتداء على أراضٍ وأملاك وقفية؟... الخلايلة يتحدث الأشغال المؤقتة لرئيس لجنة زكاة وتغريمه ٤١٦ الف دينار هل الأحزاب الأردنية ناضجة؟... الإجابة لدى المعايطة قانون التنمية الاجتماعية يدخل حيز التنفيذ الأربعاء حالة الملك سلمان بعد مغادرته المستشفى منظومة الأمن السيبراني.. هذه هي أبرز المشاريع الحكومية لحماية المؤسسات الوطنية شخص يدعس معلما أمام مدرسته ويلوذ بالفرار في عمان بالصور.. إنطلاق فعاليات مؤتمر جراحة السمنة الرابع بالصور... انطلاق فعاليات مؤتمر جراحة السمنة الرابع “القسام” تنشر فيديو جديد لأسير إسرائيلي.. هاجم نتنياهو وحكومته وطالبهما بالإفراج عنهم فوراً وفاة و6 إصابات بحادثي سير في العاصمة عمان تراجع زوار "المدرج الروماني" 21.3٪ خلال الربع الأول من العام الجاري أكثر من 100 ألف دينار خسائر "جبل القلعة" لتراجع أعداد الزوار قرار قضائي بحق شاب تسبب بحمل قاصر بعدما أوهمها بالزواج في الأردن قرارات حكومية جديدة.. تفاصيل