يبدو ان وزير الزراعة محمد داودية وهو سياسي مخضرم عَرض نفسه وحكومة الدكتور بشر الخصاونة للنقد والاتهام بالتدخل بالانتخابات النيابية ومحاولة التأثير على ارادة الناخبين، وذلك من خلال اللقاء الذي جمع الوزير داودية مع وفد من مزارعي لواء الكورة المتضررين من الحرائق الاخيرة حيث ضم الوفد احدى المرشحين للانتخابات النيابية عن الدائرة الرابعة في محافظة اربد والتي تضم لواء (الكورة ، الاغوار ، الطيبة) .
ويشترط لضمان نزاهة العملية الانتخابية ان تكون الحكومة والوزارات والدوائر والمؤسسات التابعة لها محايدة وان تتعامل مع المرشحين على مسافة واحدة ودون الانحياز او تقديم الخدمات لاي منهم على حساب الاخر وان تمتنع عن القيام باي سلوك او خطوة قد تفسر على انها تصب في مصلحة مرشح على حساب الاخر في نفس الدائرة الانتخابية ، ولا نعلم هل غاب عن الوزير داودية هذا الشرط وحيث انه كان الاجدى به ان يتصدى لظاهرة حرائق الغابات والمزارع والمحاصيل الزراعية وان تكون بالنسبة له كأولوية وان لا ينتظر ان يقوم وفد بمشاركة احد المرشحين لاطلاعه على القضية حتى لا تسجيل على الوزير انه يدعم مرشح على حساب الاخر في تلك الدائرة الانتخابية
ولا نعلم هل تم اخبار وأعلام الوزير داودية بان احد اعضاء الوفد مرشح للانتخابات النيابية القادمة ؟ واذا كان يعلم لماذا لم يتخذ اي اجراء او قرار كالاعتذار مثلاً ؟ وهل كان الوزير يتقصد تقديم خدمة لهذا المرشح من اجل تعزيز موقفه في الانتخابات ؟.
ولذلك يتوجب على رئيس الوزراء الجديد اصدار تعميم يمنع الوزراء والمسؤولين في الحكومة من تقديم الخدمات للمرشحين للانتخابات حتى لو كانت قضية عامة حتى لا تحسب على الحكومة انها تدعم مرشح على حساب اخر .وحيث ان رئيس الوزراء السابق الدكتور عمر الرزاز كان قد اصدر تعميماً يمنع استقبال المرشحين وتقديم الخدمات لهم .
وتالياً الخبر الصادر عن الوزارة :
التقى وزير الزراعة محمد داودية اليوم وفدا عن مزارعي لواء الكورة المتضررين من الحرائق الاخيرة واستمع الى أهم المطالب والتي تلخصت في وعورة المناطق الزراعية وحاجتها الى طرق زراعية وخطوط نار لتسهيل وصول كوادر الاطفاء الى الحرائق.
وقد لعبت وعورة الارض دورا في تأخر محاصرة الحريق مما أدى امتداده الى لواء الطيبة. وطالب المزارعون بضرورة التعويض عن نتائج الحريق.
وأوعز داودية الى تشكيل لجنة لحصر الأضرار الناتجة عن الحريق مكونة من مديري الاقراض الزراعي وزراعة الكورة وصندوق المخاطر لبحثها في مجلس الوزراء.
وقد وضع وزير الزراعة، وزير الأشغال العامة في صورة الحدث وواقع الطرق الزراعية في تلك المناطق، إضافة الى دراسة خطوط النار وآليات الوصول الى الحرائق.
ودعا داودية مدير الاقراض الزراعي الى دراسة وضع المتضررين من مقترضي الاقراض الزراعي.
حضر الاجتماع الأمين العام لوزارة الزراعة ومدير الاقراض الزراعي ومدير صندوق المخاطر ومدير زراعة الكورة.