اخبار البلد ـ انس الامير
يعتبر مخيم البقعة مستودع أصوات ومخزون لا ينضب، يملك مفاتيح القوة والربط إن أراد ويستطيع حسم معركة البلقاء بسهولة ويسر إن أراد اهاليه ذلك.
وكان اهالي المخيم دائمًا لا يكترثون للمعارك الإنتخابية لأنها خارج نطاق اهتماهم وأولياتهم، باستثناء قلة قليلة مهتمه بالشأن العام أو الحركة الاسلامية التي كانت تتكئ على إرثها وقاعدتها في تعديل ميزان الحركة أن أرتخت كفتها في السلط وضواحيها ، فلم تكن البقعة بيضة القبان بل القبان نفسه، ولكن عدم الاهتمام واللامبالاه والحيادة السلبية والصمت وعدم التدخل كان أبرز عناويين الحراك الانتخابي منذ عودة مسيرة الحياة الديموقراطية، ويبدو أن انتخابات 2020 لا تختلف كثيرًا عن سابقتها من دورات بل على العكس أجواء التشاؤم والاحباط وغياب العمل السياسي والجماهيري وأجواء الظرف الصحي "جائحة كورونا"، اصابة باليأس اللامتناهي الذي يهيمن على مزاج الشارع الذي بات محبطًا ومثاقلًا ومتثوابًا على متغيرات الحياة السياسية المحيطة بالقضية الفلسطينة والتي كان آخرها التطبيع العربي المجاني من بعض الدول مع الكيان الصهيوني، ومع ذلك فأن الحراك ما زال في بدايته ويبدو ان المارد قد خرج بعد أن استيقض "البقاعوية" على تشكيل 5 كتل من أصل 18 كتلة يتنافسون على 10 مقاعد التي تضم جغرافيا ممتدة من البقعة وحوضها صافوط وعين الباشا، مرورًا بموبص والسلط وقراها وماحص والفحيص وعيرا ويرقى وقرى عباد باتجاه الغرب إلى الشونة والكرامة وقراها وآخرين.
اللون الساسي الحقيقي لا يمكن أن يشاهد إلا على نطاق محدود في المخيم الذي يبدو أن الحركة الإسلامية لن تتركه بحاله ولن تسمح أن يبقى فارغًا يملئة الآخرون فها هو التحالف الوطني للإصلاح يشكل كتله بزعامة النائب السابق ابراهيم ابو السيد، فيما نلحظ وجود لمنشقين عن الحركة ضمن تيار زمزم، وقائمة تمثل التيار الديموقراطي الوطني المدني بزعامة بزعامة مصطفى ياغي ، الذي أبدع في تمثيله بأداء أقل ما يقال بأنه أداء فعال ونشط بالإضافة إلى 3 قوائم إحداهما أردن الغد بإسمها البارز خالد جعارة.
المعركة ليست سهلة ويبقى المواطن الفيصل في الحرب الديموقراطية ، حيث شكلت في البلقاء 18 كتلة انتخابية، بعدد مرشحين وصل إلى 165 مرشحًا، وتملك المحافظة عدد اصوات يقدر 336,490 ناخبًا وناخبة.
anas94alameer@gmail.com