وسارت صفوف طويلة من السيارات بطول الطريق السريعة الرئيسية المؤدية إلى القدس المحتلة في قافلة احتجاجية، ووقفت مجموعات على الجسور وفي مفترقات الطرق داخل مدن أخرى. كما تظاهروا للمطالبة بمحاكمة نتنياهو في اتهامات بالفساد وهي اتهامات ينفيها تماما.
وتأتي الاحتجاجات بعد يوم من تشديد الحكومة إجراءات العزل العام لمواجهة كوفيد-19، بالرغم من فشل البرلمان في تمرير تشريع يمنع المستوطنين من الاحتجاج خارج نطاق كيلومتر واحد من منازلهم.
وكان من شأن الإجراء أن يوقف فعليا الاحتجاجات التي تقام أسبوعيا خارج مقر إقامة نتنياهو والتي بدأت تكتسب زخما خلال الصيف.
ورفض نتنياهو مزاعم تقول إن تشديد قيود العزل العام تهدف جزئيا لإلغاء الاحتجاجات التي عادة ما وصفها "بالفوضوية"، وقال الخميس "نحن بحاجة إلى قيود العزل العام للحفاظ على الأرواح".
ولم تصدر إحصائية رسمية لعدد المتظاهرين السبت، لكن قناة (إن12) الإخبارية العبرية قالت إن الآلاف شاركوا فيها. وقالت الشرطة إن معظمهم كانوا ملتزمين بقواعد التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات.
وقررت حكومة نتنياهو هذا الأسبوع تشديد قيود العزل العام المستمر لثلاثة أسابيع والمفروض في 18 أيلول.
وكان الاحتلال فرض أول إجراءاته للعزل العام في آذار ثم خففتها في أيار مع تراجع الإصابات الجديدة بالمرض.
إلا أن معدلات الإصابات عاودت الارتفاع منذ ذلك الحين، لتتجاوز في ذروتها 7 آلاف حالة يوميا بين الإسرائيليين البالغ عددهم تسعة ملايين نسمة.
ويواجه الاحتلال حالة من الكساد الاقتصادي بنسبة بطالة تجاوزت 11%.