في المقابله الاخيره مع الاستاذ طلال ابو غزاله وحواره مع الاستاذ طارق ابو الراغب قال ابوغزاله ان السوق المالي واسعار الاسهم لا تضيف للناتج المحلي الاجمالي اي قيمه اي انها (صفر) .
حتى وإن كان الهدف من ذلك هو حث الاردنيين على العمل والانتاج التقليدي وهو مفهوم الا ان الاهداف النبيله يجب ان لا تكون على حساب الاستخفاف والتقليل من شأن السوق المالي او قطاع الخدمات الماليه بشكل عام فالاقتصاد عماده الانتاج والعمل وتوفر السيوله الماليه وثقة المستهلك بالمنتجات و السوق المالي هو مرآه للاقتصاد وثقه المستثمرين فإن كان لا يضيف للناتج المحلي الاجمالي بصوره مباشره الا انه يضيف بصوره غير مباشره ويعكس صورة وواقع هذا الاقتصاد ويجذب الاستثمار الاجنبي والمحلي لتوفير السيوله الماليه للاستثمار وزيادة الانتاج هذا بالاضافه الى الدعم النقدي لتمويل النشاط الاقتصادي من خلال السندات والصكوك وغيرها . الاسواق الماليه عنصر رئيسي في المنظومة الاقتصاديه وعمادها ولكن للاسف المدرسة الاردنية التقليديه ما زالت تنكر اهميتها والكثير يجهل فوائدها المباشره والغير مباشره للاقتصاد وقدرتها على المساهمه في احداث النمو المستهدف. اللقاءات والشكليات والمؤتمرات وفتح مكاتب التمثيل في سنغافوره وغيرها واستنزاف الموارد لجذب المستثمرين لا تساوي ارتفاع عشرفي المئه لمؤشر السوق المالي الاردني والذي يعني بذلك تحسن ثقة المستثمرين وزياده في الاقبال على الطلب من قبل المستثمرين. الشركات المساهمه العامه المدرجه في السوق المالي هي شركات انتاجيه قطاعيه وتساهم في الناتج المحلي الاجمالي بصوره مباشره وتستحق الاحترام اما سعر السهم لتلك الشركات في السوق المالي فهو يعكس ثقه المستثمر بها ونتائج الاعمال الحاليه كما يعكس النظره المستقبليه لتوقعات المستثمر المرتبطه بالشركه ومنتجاتها بالاضاف الى اهمية القطاع الاقتصادي وامكانية النمو والثقه في مستقبل الدوله ومتانتها الاقتصاديه واستقرارها الامني والسياسي وغير ذلك من العناصر والمؤشرات التي قد تشكل قناعه للاقبال على الاستثمار من خلال بوابته الفعليه السوق المالي . واخيرا ، لا اقلل من اهمية ما يقوله الاقتصادين من حيث اهمية الانتاج والعمل ولكن ايضا يجب ان لا ننسى اهمية التكامل بين المدارس والسياسات الاقتصاديه والماليه والنقدية .